الموقع ملتزم بنشر كل ما يرد إليه حول الحوار المصري الأمازيغي

برجاء التكرم بإرسال مقالاتكم على البريد الإلكتروني التالي:

pharaohsdays@gmail.com

الموقع لن ينشر أراء تعبر عن الإدارة إلا نادرا فأنتم من ستحررون هذا الموقع

الأحد، 18 يوليو 2010

مع هشام يونس و ضد كل مرفوع من الخدمة


مع هشام يونس و ضد كل مرفوع من الخدمة

أهريشي محمد – المغرب.

كثير هو العنف الممارس عبر الأنترنيت و بشكل مجاني، نأسف له و على أصحابه، و نتعجب كيف يجد فرد ما من الشجاعة ما يكفيه – أمام نفسه فقط – للاختباء وراء حاسوب ما، و في نقطة ما من العالم، ليقوم بسب و شتم الآخرين، و أيا كانت الدوافع فلن تبرر هكذا فعل، لأنه يبقى خسيسا في كل الأحوال، و أيا كانت الحجج لإقناعنا بموضوعية الدوافع فإنها في حقيقتها لا تنفصل عن الذات المندفعة بعيدا عن الأخلاق و عن العقل. 
لنقارن هنا بين حالتين: 
حالة شعوب كان بينها ما كان من عداوة قد يخيل للعقول الصغيرة أنها مما لا يمحوه الزمان أبدا، كيف لا؟ و ما بينها ليس مجرد سب و شتم و أحداث شغب، و إنما أنهار من الدماء و أطنان من المآسي الأخرى، و مع ذلك استطاعت هذه الشعوب تجاوز كل ذلك الماضي الأليم و دفنه، لتنسج فيما بينها اليوم علاقات صداقة متينة صنعت بها حاضرا مزدهرا و دولا و اتحادات  قوية فاعلة على الساحة الدولية، و الأمثلة كثيرة.

مجالات الحوار الأمازيغي المصري


مجالات الحوار الأمازيغي المصري

بقلم :أهريشي محمد – المغرب

نترك الخطوة الأولى من حوارنا المصري الأمازيغي تردد أصداءها في كل أفق وجدت فيه من يهتم، و ننتظر رجع الصدى أن يبلور كتابة ما وعدنا به من نقاش، نترك الخطوة الأولى ماضية على دربها و نتبعها بخطوة ثانية.

و على نهج سابقتها سأحاول هنا استكمال رسم الإطار العام لحوارنا هذا، و ذلك باستجلاء ما أراه من أوجه و مجالات الحوار الأمازيغي المصري.

معلوم أن كل حوار يستلزم من بين ما يستلزم أن يلتقي المتحاورون حول مواضيع و قضايا التقت و اشتركت فيها اهتماماتهم مسبقا، و إلا لا يتصور لحوار عدم هذا الشرط أن يقوم، و إذا قام لا أخاله قد يدوم، فعلى ما، و حول ماذا يمكن أن نتحاور كأمازيغ و مصريين؟

أعتقد أن الحوار المصري الأمازيغي – إذا استكمل كل شروطه الذاتية و الموضوعية – أوسع من أن يحاط به في ظرف وجيز، و أطول من أن يصل جيل واحد إلى مداه، و على تعدد مجالات الحوار بتعدد مراكز اهتمام كل واحد منا، فمن الضروري أن تحدد بشكل أولي المجالات التي يمكن أن ينطلق منها الحوار.

و عملية تحديد هذه المجالات الأولية تنبني على اعتبارات الطبيعة التمهيدية و التأسيسية لتلك المجالات بالنسبة لحوار طال أمد سكوته و سكونه، فتلزمه لذلك و عند الشروع في المسير البدء بخطوات صغيرة وئيدة، لكنها ثابتة رزينة، تزرع الدفء في دروبه بشكل تدريجي، مثلها في ذلك كمثل الحركات التسخينية بالنسبة لجسم اعتاد جهازه الحركي على الركود.

و على تعدد المجالات التي يمكن أن نتحاور فيها، أرى و بحكم اهتماماتي، أنه يمكن إجمالها في اثنين رئيسين:

1- المجال المعرفي: ربما هو المجال الذي سيستحوذ على النصيب الأوفر من هذا الحوار، باعتباره مجالا لاكتشاف و إعادة اكتشاف كل منا للأخر... و هو على مستويين:

þ    مستوى عام: تنشطه الأطراف التي تود أن تشبع رغبتها المعرفية المتصلة بالذات و بالأخر، و قد قيل أن معرفة الذات تقتضي الانفصال، و معرفة الأخر تقتضي على العكس الاتصال... و هذا بالضبط ما تحاول ساحتنا الحوارية هذه التشجيع عليه.

þ     مستوى متخصص: ينشطه باحثون متخصصون في مختلف فروع العلوم الإنسانية، بما قد ينسجوه من علاقات التعاون و التبادل في إطار بحوث تتناول العلاقات بين الثقافتين الأمازيغية و المصرية، حيث يمكن لكل طرف أن يوظف مفاتيح ثقافته لحل بعض غوامض ثقافة الأخر، أو العكس، و بذلك يساهم هذا المستوى المتخصص من الحوار المصري الأمازيغي في تحرير الدراسات المصرية (Egyptologie)  و الدراسات الأمازيغية (Amazighologie)  من الحدود الضيقة التي سجنت فيها.

2- المجال السياسي: ينشطه المهتمون و الفاعلون المدافعون عن الانتماء الحقيقي و الطبيعي لشمال إفريقيا و وادي النيل، و هو كذلك مجال أكثر من واسع، قد يبدأ بالتعارف و التعرف على تصورات كل طرف و تجاربه و خصوصيات محيط اشتغاله السياسية و الاجتماعية... و قد يصل إلى مستوى التعاون و التنسيق... و هذا مشروط بتوفر حد أدنى من التوازي في الزخم الذي تتحرك به كل حركة هنا أو هناك، و مشروط فوق ذلك بإدراك الأهمية الإستراتيجية التي يكتسيها حوار من هذا النوع  في الدفع  بقضيتنا المشتركة نحو حلها المنشود.

هذه باختصار وجهة نظري أعرضها للنقاش، قد تبقى مجرد صرخة في واد و الأودية كثير، لكني موقن أنه – طال الأمد أو قصر- ستعيها أدن واعية.

و أختم بالإشارة إلى نقطتين:

* الأولى ترتبط بلغة هذا الحوار، ففي تصوري ليس لحوارنا هذا لغة رسمية، صحيح أن كل عملية تواصل سليمة تشترط من بين ما تشترط استعمال شفرة موحدة لفك رموز الرسائل المتبادلة، لذلك استعملنا اللغة العربية بحكم التاريخ الذي تعرفونه جميعا و الذي جعل من العربية شفرة مشتركة بيننا، لكن لا مانع أعتقد من الكتابة بلغات أخرى، نعلم جميعا التاريخ القريب الذي جعل أيضا من الفرنسية و الإنجليزية.. شفرة مشتركة بيننا، و ننظر اليوم بأعيننا تاريخا أخر عولمي هذه المرة تكاد تجعل فيه تكنولوجيا الترجمة من كل اللغات شفرة مشتركة بين الجميع، لذلك فأي كانت اللغة التي نتحاور بها فالقصد هو تقاسم الأفكار و الاستفادة منها في بناء صرح  حوارنا هذا، من هنا أرى هاما لو تمكنا من ترجمة كل مساهمة من لغتها الأصلية إلى لغات أخرى كالعربية و الإنجليزية و الفرنسية على الأقل و الأفيد، توسيعا لآفاق الإطلاع و المشاركة.

* الثانية ترتبط بمعنى التفاعل و المشاركة في هذا الحوار فهي لا تعني حصرا صياغة تصورات كتابة و نشرها على هذا الموقع، فمن المشاركة أيضا التعريف بهذه المبادرة في محيط كل واحد منا، و من المشاركة كذلك إبداء ملاحظات و تقديم مقترحات و طرح أي استفسار يرتبط بهذا الحوار، و كلنا أدان صاغية.

و السلام.

أهريشي محمد – المغرب.

الخميس، 27 مايو 2010

في الحوار الأمازيغي المصري


في الحوار الأمازيغي المصري

أهريشي محمد – المغرب. 
ينطلق الحوار الأمازيغي المصري و ككل مستجد ستحيط به عدة أسئلة مختلفة ألوان خلفياتها، أسئلة من قبيل: لماذا في هذه الظرفية بالذات؟ و حتى نكرس القصد المعرفي من طرح هذا السؤال، كسؤال يتغيى فهم ظروف و ملابسات و أبعاد النشأة، سنطرح عليه هو كذلك سؤال أخر: لماذا تأخر حوارنا كل هذا الوقت؟

إن الطبيعي و العادي هو أن يكون الحوار المصري الأمازيغي قائما و منذ مدة طويلة و ليس العكس، فغيابه هو الذي مكن لأفكار أخرى لم تزدنا إلا تباعدا و نفورا عن حقيقتنا الثقافية و التاريخية، بما تناسل عن تلك الأفكار من أطنان المغالطات و الأحكام المسبقة التي لم تمكن كلينا من تملك فهم سليم للذات و للآخر.

لن أتحدث هنا عن قيم الحوار و مبادئه، لأنها لا تخفى على كل ذي عقل مستنير، و هؤلاء بالتحديد هم أطراف الحوار الأمازيغي المصري، الذين من دونهم لا يتصور أن تقوم لهذا الحوار قائمة، فحري إذن  بمن لا يشاطرهم تلك القيم أن يعفي ساحتهم الحوارية هذه من تنطعه.

سأقف في مساهمتي هذه عند نقطتين اثنتين: انطولوجيا الحوار المصري الأمازيغي و ضرورته.

الاثنين، 17 مايو 2010

نحو تقريب ثقافي بين أبناء الفراعنة وأبناء الأمازيغ


نحو تقريب ثقافي بين أبناء الفراعنة وأبناء الأمازيغ


في البداية يجب أن أقول أننا نبدأ رحلة صعبة للتقريب بين شعوب جمعتها خلافات ناجمة عن جهل كل منها بالأخر لا نعفي أنفسنا بداية من مسؤولية يجب أن نتحملها عن ذلك لكن ما نبدأه معا على هذا الموقع ربما يكون نقطة الإنطلاق نحو تقارب بين شعوب تسببت السياسة من ناحية وطغيان الصبغة العروبية من ناحية اخري على جعلها مطية لخلافات لا تعنيها في شئ ولجميع الإخوة في مصر أبدأ بنشر هذا الموضوع عن حضارة الأمازيغ التى وجدت شرحا مفصلا ومبسطا يصلح لأن يكون بداية لتواصل بين حضارتين وقد وجدت الشرح في أحد المواقع فآثرت نقله عن موقع واتا الحضارية وأترككم مع الموضوع:

شعوب المغرب الأولى في الفترات التاريخية بأسماء مختلفة:
الأمازيغ
البربر
الليبيون
المشواش
النوميديون
الجيتوليون
المور
ويمكن تقسيم المغرب الكبير ( تمازغا) إلى ثلاث مماليك مع حلول القرن الثالث قبل الميلاد:
الموريون في المغرب الأقصى
المازاسيلي غرب الجزائر
والماسيلي على طول الشريط الممتد جنوب قسنطينة بالجزائر إلى شواطئ قابس بتونس ثم إلى طرابلس

قبل 10آلاف سنة فقط أي مع انتهاء العصر الجيولوجي الثالث كانت الصحرى الكبرى تعرف فصول مطيرة وحياة زراعية
وغطاء نباتي متنوع ومتعدد ومزارع وحقول خضراء تمنح للإنسان غلات ورزق وفير
وهذه الخصوبة والزراعة ساعدت الإنسان الأمازيغي والإفريقي على تربية المواشي والدواجن فانتشر الرعي والتكسب واستجلاب ما هو معوز من مناطق مجاورة
وعرف مجال الفلاحة توسعا كبيرا واندمج فيما هو تجاري عبر المقايضة وتبادل المنتوجات


وفي هذه المرحلة بالذات كان الليبيون الأمازيغيون تجمعهم علاقات وطيدة مع باقي الشعوب القوية والعظيمة خصوصا وقت ذاك مع الفراعنة المصرية
وتبادلوا معهم معارفهم وأنشطتهم في مختلف المجالات سيما واننا نعلم على أن الأمازيغيون سباقين للفلاحة وتربية المواشي
كما يؤكد جل المؤرخين وقد أشارت الدراسات الاركيولوجية إلى الوعي والحيوية التي امتاز بها إنسان الإيبيروموري قبل ملايين السنين
وهوعينه الوعي الذي امتاز به الأمازيغي في هذه المرحلة التي نحن بصددها الآن و التي كانت الصحراء وعموم تخوم شمال إفريقيا
زراعة وفلاحة واخضرار ومياه حيوية وووديان رقراقة تحوم حولها الطيور والنباتات


إلا أن مع تطور الازمنة التاريخية سيشهد المناخ تغيرا جذريا ومما ستتغير الظروف الطبيعية المستقرة وسينعكس ذالك سلبا على الأرض والإنسان والبيئة وكل ماهو ايكولوجي
بحيث سيسود الجفاف ويتغير المناخ من الرطب إلى القار ويفقد الغطاء النباتي الذي كان مصدر عيش الإنسان والحيوان
وسيخل الامر بالتوازنات الجغرافية فتظهر الهجرة بحثا عن الكلأ والصيد والمعيشة التي ألفها الإنسان واستأنس بها لقرون طويلة
هكذا سيدفع الأمر بالحاجة إمازيغن اللبيين وعموم ساكنة الصحراء الكبرى للنزوح نحو نهر النيل لأنه مكان للحياة والأمل والرزق